حقرة بقرة قالي عمي عد لعشرة

قد تحتار عندما ترى مطعمين متجاورين وتقول : أيهما ألذ أكلاً ؟

قد تحتار عندما ترى مغسلتين متجاورتين وتقول : أيهما أنظف غسلاً ؟

قد تحتار عندما ترى ورشتي صيانة متجاورتين وتقول : أيهما أمهر عملاً ؟

الحيرة في هذه المواقف طبيعية وليست مستغربة أو مستنكرة
ومن حق أي شخص أن يحتار في مثل هذه المواقف حتى يقتنع بالأفضل بالنسبة له

ولكن المشكلة عندما تنوي الصلاة وفجأة تجد أمامك مسجدين متقابلين !!
عندها تتملكك الحيرة لا شعورياً وبشكل لا إرادي ... لإن الحيرة في مثل هذا الموقف مستنكرة وغير طبيعية !!
فكيف لي أن أحتار بين مسجدين .. وفي أي مجال يحق لي أن أحتار فيه أصلاً ؟
هل أحتار في أيهما أحسن ترتيلاً ؟ أو أيهما أجمل تصميماً ؟ أو أيهما أحسن نظافةً ؟ أم ماذا ؟
فبيوت الله على حسب علمي ليست إلا مكان يحب أن يذكر فيها أسمه فقط
وليست مكان للإستعراض بالعوائل والاسماء أو بجمال البناء أو غيره
ألم يكن من الأولى الاكتفاء بمسجد واحد من أحد هذين المسجدين يضم جميع من يصلي بهما
وتوفير تكلفة بناء الآخر لإعالة أسر فقيرة أو يتيمة أو إنشاء مدرسة أو مركز صحي أو غيره من الخدمات الإجتماعية الضرورية
أو بناءه في بعض المناطق التي تفتقر حقاً إلى المساجد وبالتالي تكون أولى من التي تحوي على مسجد مسبقاً

لم تكن الحيرة في هذا الموقف حلاً ولا خلاصاً
ولكن الحل الوحيد كان حقرة بقرة قالي عمي عد لعشرة .....